قرر جيف بيزوس سنة 1994 من الولايات المتحدة الاميركية وبالتحديد العاصمة واشنطن إطلاق مشروع منصة يسعى من خلالها لبيع الكتب عبر الإنترنت، فتبدا رحلته من حينها حقًا فيما يسعى اليه، ليتسع الحلم ويتسع معه المشروع لتصبح هذه المنصة اليوم من اكبر المواقع الرائدة في مجالها، ليست فقط فيما تخصصت فيه بدايةً، وإنما شمل هذا النمو اتساع عظيم في قائمة المبيعات، وعليه لتصبح أمازون الوجهة الاولى والمفضلة لدى محبي قطع الحاسوب، لأنها وبالتأكيد جديرة بذلك ولديها من المقومات ما يخول لها انتزاع الصدارة بدون منازع، ومنه ندعوكم في هذه الاسطر الى السفر معنا لنتعرف على مميزات هذا الموقع الجبار صراحة ونقف وإياكم على كل صغيرة وكبيرة قد تهم كل من يحب الاقتناء من هذه المنصة الإلكترونية.
إذا لماذا نعتبر امازون الوجهة الأولى لإقتناء قطع الحاسوب ومستلزماته؟ وهل نشجع على ترك الواقع المحلية بصفهة نهائية؟
لا يخفى على ان امازون تُعتبر واحدة من أكبر وأشهر منصات التجارة الإلكترونية في العالم، وهناك عدة أسباب في تجعلها في المراتب الاولى و الرئيسية لشراء ما يَهّوِي مُحبي الحاسوب عبر العالم ونلخصها لكم في النقاط التالية:
أولًا، تشكيلة واسعة من المنتجات:
أمازون تقدم تشكيلة ضخمة ومتنوعة من المنتجات بشكل عام وقطع الحاسوب بشكل خاص، بدءًا من المكونات الأساسية مثل المعالجات وبطاقات الرسوميات إلى الملحقات واللوازم المختلفة، مما يتيح للمستخدمين فضاء واسع للبحث عما يحتاجه بمختلف الإصدارات والأثمان.
ثانيًا، توفر المعلومات والتقييمات:
تُوفر أمازون معلومات مفصلة حول المنتجات بما في ذلك مراجعات المستخدمين وتقييماتهم، مما يساعد العملاء على الإطلاء بشكل أوسع على المنتجات المرغوب في إقتناءئها من خلال تجارب الأخرين وبالتالي يساعد هذا في اتخاذ قرارات مستنير حول المنتج وعملية الشراء ككل.
ثالثًا، خدمة الشحن والتوصيل:
تُقدم أمازون خدمات شحن سريعة وفعالة، بحيث قامت بتطوير هذه الخدمات لتطرح لنا أمازون برايم Amazon Prime التي توفر شحن مجاني وسريع للأعضاء المشتركين بهذه الخاصية. وفي نفس السياق تتكفل امازون كذلك لزبائنها بجميع المعاملات خلال مرحلة الشحن، بحيث كل ما عليك عزيزي القارئ هو دفع سعر المنتج مضافًا برسوم الشحن و الجمركة مسبقًا بشكلٍ اوتماتيكي خلال عملية الشراء و هي تتكفل بباقي العملية الى ان يصلك المنتج بدون اي حاجة لزيادة اي درهم عند الاستلام. (ننوه على ان خدمة امازون برايم غير متوفرة في ك البلدان العربية لدى يرجى التحقق من الموقع الرسمي.)
رابعًا، العروض والتخفيضات:
يقدم الموقع عروضًا وتخفيضات على فترات مختلفة (قد نتطرق في موضوع آخر على مسألة مواقيت الشراء)، مما يشجع المستخدمين على الشراء. كما يوفر القدرة على مقارنة الأسعار بين مختلف البائعين على المنصة مما يعزز التنافسية بين الباعة ومِنه الى محاولة انتقاء السعر الأفضل.
أخيرا خدمة العملاء و ضمانات الجودة:
توفر أمازون خدمة عملاء ممتازة جدًا، بحيث يمكن للعملاء التواصل مع فريق الدعم لحل أي مشكلة قد تواجههم سواء خلال عملية التسوق أو بعدها أو في اي حالة عطب او عدم توافق السلعة، مما يؤكد على مصداقية الموقع ومرونته في التعامل من العملاء.
اذا هل نشجع على الاقتناء من امازون والعزف على باقي المواقع المحلية؟ في الحقيقة… نعم ولا! كيف ذاك؟. لنا في هذه المسألة أيضًا بعض النقاط للتوضيح والاستفسار؛ فمما لا يخفى… ان تشجيع المقاولات المحلية أمر لابد منه الا انه في بعض الاحيان يصبح عالة على كاهل المشتري، وهنا نقر بضرورة الاستعانة ب Amazon كوسيلة لحل هذا الخلاف، فعلى سبيل المثال و للتوضيح اكثر قد تجد اليوم بتاريخ نشر هذه المقالة ان كرت الشاشة RTX 4070 على منصة امازون يصل ثمنه باحتساب رسوم الشحن وغيرها من رسوم الجمركة الى 6100,00 تقريبًا قد يزيد او ينقص على حسب نوعية الشركة المصنعة والرتبة (الثمن خاص بنسخة Gigabyte)، في حين هنا في المغرب ومن خلال المواقع المحلية قد تجد نفس النسخة ونفس الرتبة تباع ب 8000 درهم الى 8500 درهم، الا انه و في بعض الحالات كبعض شرائح التخزين وغيرها… كذاكرة العشوائية وبالأخص الصناديق تجد هناك اختلاف طفيف الى فارق سعر كبير في حالة الكيسات (نظرًا لارتفاع رسوم الشحن) فلا ضير حينها من بعض التضحية سعيًا لدعم هذا المجال والتطوير منه وطنيًا، عسى هذا ان يحل عنا مشكلة غُلو الاسعار في هذا القطاع.
